النشرة البريدية
إظهار الرسائل ذات التسميات الاعتكاف. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات الاعتكاف. إظهار كافة الرسائل
الاعتكاف...مشروعيته وأقسامه
الاعتكاف...مشروعيته وأقسامه
السؤال
ما هو الاعتكاف متى يكون؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أجمع العلماء على مشروعية الاعتكاف لما روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يومًا.
وقد اعتكف أزواجه وأصحابه معه في حياته، واستمر حالهم على فعل ذلك بعد موته صلى الله عليه وسلم.
وذكر العلماء أن الاعتكاف ينقسم إلى مسنون وواجب، فالمسنون: ما كان تطوعًا من العبد لله تعالى طلبًا للثواب، ويتأكد ذلك في رمضان، وخاصة العشر الأواخر منه.
أما الاعتكاف الواجب فهو ما أوجبه الإنسان على نفسه بنذر، كأن يقول: لله عليَّ أن أعتكف يوم الخميس.
أما بخصوص متى يكون فهو مشروع في جميع أيام السنة كلها، إلا أن أهل العلم اختلفوا في أقله، وراجع أقوالهم في الفتوى رقم: 16390.
والله أعلم.
المصدر مركز الفتوى
ما الفرق بين الاعتكاف والخلوة في رمضان؟
ما الفرق بين الاعتكاف والخلوة في رمضان؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاعتكاف الشرعي كما عرفه العلماء هو لزوم المسجد بقصد التعبد لله عز وجل، وهو مشروع بالكتاب والسنة والإجماع، فأما الكتاب فلقوله تعالى: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {البقرة:187}، وأما السنة فلأحاديث كثيرة ثابتة في الصحيحين وغيرهما تدلُ على ثبوت الاعتكاف من فعله صلى الله عليه وسلم، وأما الإجماع فقد قال ابن قدامة في المغني: قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن الاعتكاف سنة لا يجب على الناس فرضاً، إلا أن يوجب المرء على نفسه الاعتكاف نذراً، فيجب عليه. انتهى.
والاعتكاف سنة في العشر الأواخر من رمضان وهذا متفق عليه بين أهل العلم، وقد يسمى الاعتكاف جواراً كما ثبتت تسميته بذلك في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها، وإنما شرع الاعتكاف لإصلاح النفس وتهذيبها وقطع العلائق بينها وبين الخلق، فيخلو الإنسان بربه ويجتهدُ في محاسبة نفسه.
وأما مصطلح الخلوة فلم يستعمله أهل العلم بمعنى الاعتكاف فيما نعلم، فالأولى استعمال المصطلحات الشرعية التي تتابع عليها العلماء ولا داعي لإحداث مصطلحات أخرى لا تفهم مدلولاتها، إذا الخلوة أخص من الاعتكاف من وجه، فالمعتكف قد ينفرد بنفسه وقد لا ينفرد، ومن ثم قد تحصل مع الاعتكاف خلوة وقد لا تحصل، والخلوة أعم من الاعتكاف من وجه إذ تكون في المسجد وفي غير المسجد، وهي إن كانت للذكر والعبادة خالية من الابتداع فهي مستحبة، قال الإمام النووي رحمه الله: الخلوة شأن الصالحين وعباد الله العارفين.
والله أعلم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاعتكاف الشرعي كما عرفه العلماء هو لزوم المسجد بقصد التعبد لله عز وجل، وهو مشروع بالكتاب والسنة والإجماع، فأما الكتاب فلقوله تعالى: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {البقرة:187}، وأما السنة فلأحاديث كثيرة ثابتة في الصحيحين وغيرهما تدلُ على ثبوت الاعتكاف من فعله صلى الله عليه وسلم، وأما الإجماع فقد قال ابن قدامة في المغني: قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن الاعتكاف سنة لا يجب على الناس فرضاً، إلا أن يوجب المرء على نفسه الاعتكاف نذراً، فيجب عليه. انتهى.
والاعتكاف سنة في العشر الأواخر من رمضان وهذا متفق عليه بين أهل العلم، وقد يسمى الاعتكاف جواراً كما ثبتت تسميته بذلك في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها، وإنما شرع الاعتكاف لإصلاح النفس وتهذيبها وقطع العلائق بينها وبين الخلق، فيخلو الإنسان بربه ويجتهدُ في محاسبة نفسه.
وأما مصطلح الخلوة فلم يستعمله أهل العلم بمعنى الاعتكاف فيما نعلم، فالأولى استعمال المصطلحات الشرعية التي تتابع عليها العلماء ولا داعي لإحداث مصطلحات أخرى لا تفهم مدلولاتها، إذا الخلوة أخص من الاعتكاف من وجه، فالمعتكف قد ينفرد بنفسه وقد لا ينفرد، ومن ثم قد تحصل مع الاعتكاف خلوة وقد لا تحصل، والخلوة أعم من الاعتكاف من وجه إذ تكون في المسجد وفي غير المسجد، وهي إن كانت للذكر والعبادة خالية من الابتداع فهي مستحبة، قال الإمام النووي رحمه الله: الخلوة شأن الصالحين وعباد الله العارفين.
والله أعلم.
المصدر مركز الفتوى
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)