النشرة البريدية

الرئيسية أخي وولدي وحبيبي المريد إني أحبك اقرأ وكن من السابقين

أخي وولدي وحبيبي المريد إني أحبك اقرأ وكن من السابقين

من وصايا شيخي الشيخ مخلف العلي القادري ادامه الله نعمة لنا ولخلق الله .....

(((أخي وولدي وحبيبي المريد إني أحبك اقرأ وكن من السابقين ))))
((( مواعظ ستة تجعلك تركب بقافلة القوم من الصالحين )))
بقلم : مخلف العلي القادري الحسيني
======================================
( 1 ) أخي وحبيبي وولدي:
===============
أوصيك ونفسي أولاً بتقوى الله تعالى في السر والعلانية ، في الظاهر والباطن ، في الليل والنهار ، اتق الله في نفسك ، اتق الله بين الناس ، اتق الله في منامك وفي صحوتك ، اتق الله في طعامك وفي شرابك ، اتق الله حيث ما كنت ، وأذكرك بحديث النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم : اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ، عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير ، وكن مع الله في كل لحظة ونفس ، فإن لم تكن معه فاعلم انه معك ويراك ويسمعك فاحذر أن تغفل عن الله ، ولا يخرجن منك نفس إلا بذكر الله تعالى ، واعلم أن طريقتنا التوحيد ، وطريقتنا مبنية على الكتاب والسنة ، واعلم أن التصوف ليس قيل وقال بل هو جوع وسهر وذكر ومجاهدة .

( 2 ) أخي وحبيبي وولدي :
===============
أذكرك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن فإنها وصية عظيمة لا غنى للسالك عنها وهي: يا معاذ: أوصيك بتقوى الله العظيم وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، وحفظ الجار، وخفض الجناح، ولين الكلام، ورحمة اليتيم، والتفقه في الدين والجزع من الحساب ، وحب الآخرة ، يا معاذ: لا تفسدن أرضا، ولا تشتم مسلماً، ولا تصدق كاذباً، ولا تكذب صادقاً ، ولا تعص إماماً عادلاً، يا معاذ: أوصيك بذكر الله عند كل حجر وشجر وأن تحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية .

( 3 ) أخي وحبيبي وولدي:
===============
احذر من العجب والغرور فهذا المرض عضال وخطير وسيعترضك كثيراً أثناء سيرك إلى الله ، وسيحاول الشيطان أن يوقعك في هذه المصيدة فاحذر الوقوع فيها، وعليك بقراءة كتب القوم بشكل دائم فإن هذا دواء وشفاء لك عظيم وعليك بكتب الشيخ عبد القادر الجيلاني وعليك بكتاب الأنوار القدسية للشعراني فإنه عظيم جداً ولا غنى عنه وعليك بالرسالة القشيرية وغيرها فإنها تحفظك بما تجده فيها من كلام القوم ، واستعن بالله أن يطهر قلبك ونفسك من كل مرض ظاهر وباطن وعليك بالذكر والأدعية في كل ما يعتريك من أمور .

( 4 ) أخي وحبيبي وولدي:
===============
اعلم أن لسانك هو مفتاح كل خير ومفتاح كل شر ، فلا تنطق به إلا خيراً وليكن على الدوام إما ذاكراً ، وإما تالياً لكتاب الله ، أو آمراً بمعروفٍ أو ناهٍ عن منكرٍ ، فإن لم تقدر على هذا فعليك بالكلمة الطيبة فإنها صدقة ، فإن عجزت عن هذا كله فعليك بالصمت فإن الصمت نجاة من كل سوء .

( 5 ) أخي وحبيبي وولدي :
===============
أوصيك بصحبة إخوانك الصالحين فإن صحبتهم لك عون في طريقك إلى الله ، إن أطعت أعانوك ، وإن نسيت ذكروك ، وإن عصيت نصحوك ، وإن غبت صانوك ، وإن حضرت أكرموك.
وإياك وصحبة الغافلين الجاهلين فإن صحبتهم داء ، إن أطعت شغلوك ، وإن نسيت لم يذكروك ، وإن عصيت زادوك ، وإن غبت لم يحفظوك ، وإن حضرت لم يزنوك .

( 6 ) أخي وحبيبي وولدي :
================
طهر نفسك بنار العبادة في الدنيا قبل أن يطهرك الله بناره يوم القيامة ، والزم نفسك بالمجاهدات وترك الشهوات وتجنب الملذات ، فما لهذا خلقت ، ولا بهذا أمرت ، إنما خلقت لعبادة الله والعمر قصير فلا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس بأي أرض تموت ، وعليك بالتفكر وذكر هادم اللذات فإن ذكره عبرة تقربك من الله ، واعلم أن دنياك زرع لدار غداً ستردها ، يجازى المحسن بإحسانه ، ويحاسب المسيء على إساءته ، يوم لا يغادر الكتاب صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، والفوز فيها لمن أحسن المطية إلى الله تعالى ، ولا نجاة فيها إلا لمن أتى الله بقلب سليم ونفس زكية وروح طاهرة .

ليست هناك تعليقات: