النشرة البريدية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل

شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام

شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام



محتويات

    شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام
    ما قصة إبراهيم عليه السلام
    هل نحن ابناء ابراهيم عليه السلام
    ما هي اللغة التي كان يتحدث بها سيدنا ابراهيم


شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام

شجرة أبناء إبراهيم عليه السلام خليل الله عزَّ وجلّ، وأبو الأنبياء، إذ أن جميع الرسل والأنبياء الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم هم من ذرية إبراهيم عليه السلام ونسله، حيث تتابعوا في ذرية ولديه الاثنين، وهما النبيين الكريمين: الذبيح إسماعيل أبو العرب، ثم إسحاق -عليهما السلام-.

وقد بُعِث الذبيح إسماعيل أبو العرب -عليه السلام- في جُرهُم والعماليق، واليمن، وغيرهم من المناطق كاليمن والحجاز من جزيرة العرب، وينسب إلى ذريته النبي محمد صلّى الله عليه وسلم فقط.

أمّا عن إسحاق عليه السلام فقد بعثه الله تعالى كنبي ليؤدي رسالته في مناطق الشام وحران وما حولها، وكان من ذريته العيص، ومن سلالته: نبي الله أيوب بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام أجمعين، ومن سلالة إسحاق: ذو الكفل، قال ابن كثير: وزعم قوم أنه ابن أيوب، ثمَّ استظهر ابن كثير أنه نبي.

كما تمّ إرسال أيوب وذو الكفل إلى الشام وأهل دمشق على وجه التحديد، وكان من نسله نبي الله يعقوب الذي ينسب إليه بنو إسرائيل، ومن ذريتهم يوسف، وموسى، وهارون، وإلياس، واليسع، ويونس، وداود، وسليمان، ويحيى، وزكريا، وعيسى عليهم سلام الله أجمعين. [1]

ما قصة إبراهيم عليه السلام

ورد في نص أهل الكتاب أن الاسم الكامل لإبراهيم عليه السلام هو (إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام).

كما روى ابن عساكر من طريق هشام بن عمار، عن الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن ابن عباس أن إبراهيم وُلِد بغوطة دمشق في قرية “برزة” في جبل “قاسيون” ثمَّ روى أنه وُلِد في بابل، ونسب إليه هذا المقام ؛ لأنه قام بالصلاة فيه إذ جاء معينا للوط عليه السلام. [2]

وفي هذا الصدد، فإن قصة ولادة ابراهيم عليه السلام غريبة للغاية، إذ جاءت ولادته في زمن النمرود بن كنعان الذي أصدر أمراً بقتل كل طفل سيولد في ذات تاريخ ولادة ابراهيم؛ ويعود السبب في ذلك إلى المنجمين الذين أخبروه بولادة غلام يخالف دينه ويكسر آلهته التي يعبد (المقصود ابراهيم عليه السلام).

لكن العجيب أن أم سيدنا إبراهيم لم يكشف عن حملها وخرجت به إلى مغارة وولدته فيها وخبأت أمره إلى أن أصبح شاباً، فلما خرج بعد ذلك كان يمتلك رؤية مختلفة عن رؤية قومه للأمور، فأخذ يتفكّر في الكون حين رأى الكوكب وقد أفل والقمر البازغ وقد أفل والشمس بضيائها وكبر حجمها وقد أفلت قال لا أحب الآفلين، ومن هنا أتاه الهدى من الله سبحانه وتبرئ من دين قومه الذين يعبدون الأصنام، ويعتقدون أن الكواكب هي التي تسيّر العالم.

كما أن أبوه آزر كان مع قومه الكافرين، لا بل كان يصنع الأصنام ويعطيها لابنه ابراهيم من أجل بيعها، فما كان منه إلّا أن يسخر منها ويدنيها من ماء البحر، ويقول لها اشربي، وقد نصح والده مراراً وتكراراً بالابتعاد عن الكفر وعبادة الأصنام، لكنه أبى!

وحين شاع أمر إيمانه بالله عزَّ وجل بين قومه، ناظرهم على عبادة الحجارة وأقام عليهم الحجة بأنها لا تنفع ولا تضر فلما أصرّوا وعاندوا، قال لأكيدن أصنامكم، فما كان منه إلّا أن كسرها جميعها ماعدا أكبر صنم فيهم، فقد اكتفى بوضع الفأس بين يديه.

ولما رأى قومه ذلك أخذوا يتساءلون عن الذي قام بفعل ذلك بآلهتهم، فقال بعضٌ من الذين سمعوا وعود إبراهيم عليه السلام بالكيد بالأصنام حين يولوا مدبرين، إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم، فلما أتوا به وسألوه عن فعله، أجابهم أن كبير الأصنام هو من فعل ذلك، ثم قال لهم، فاسألوهم إن كانوا ينطقون!

وعلى الرغم من أن قومه علموا الحق، إلّا أنهم استمروا بعنادهم وتبجحوا بأن طلبوا نصر الآلهة التي عجزت عن النطق والدفاع عن نفسها، وأجمعوا على حرق ابراهيم عليه السلام بالنار، وجهزوا الحطب لذلك.

ولمّا جاء ابراهيم وألقي في النار، أُرسل إليه جبريل عليه السلام وقال هل لك حاجة فرد عليه إلّا كان إليك فلا، ثم قال حسبي الله ونعم الوكيل، وهنا صدر الأمر من رب العالمين أن يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، فما مسّه من سوء أبداً.

بعد ذلك كفّ الله أذى النمرود عن نبيه، وبدأ عدد من قومه يؤمنون برسالته ومنهم ابن أخيه لوط عليه السلام، ثم فارقهم مهاجراً إلى حران، ثم إلى بيت المقدس، ثم إلى مصر بصحبة وزوجته وابن أخيه لوط وبعض من المؤمنين، وأخيراً عاد قافلاً إلى بيت المقدس، وبعد عشر سنين وهبت سارة له هاجر فحملت منه بإسماعيل عليه السلام ثم بشر بعد إسماعيل عليه السلام بنبي الله إسحاق من سارة.

ولمّا صار إسماعيل شاباً، جاء الوحي لإبراهيم عليه السلام بأن يذبح ولده إسماعيل، وقد فداه الله بذبح عظيم، كما بشر إبراهيم عليه السلام بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب نبياً من الصالحين، ثم جاء الأمر من الله سبحانه بأن يقوم ابراهيم وولده اسماعيل برفع قواعد البيت الحرام الذي أُخفيت معالمه نتيجة الطوفان، فقاما بذلك ثم نزل جبريل لتعليمه مناسك الحج وأمره أن يؤذن في الناس، وقد توفي عليه السلام عن عمر مائتي عام. [3]
هل نحن ابناء ابراهيم عليه السلام

هل نحن ابناء إبراهيم عليه السلام؟ نعم.

روى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بْن أَبْزَى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبحَ وإذا أمسَى: أصبحنا على فِطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلَّى الله عليه وسلم وعلى مِلَّة أَبِينَا إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين.

يدل الحديث السابق على أننا نتبع ملّة ابراهيم عليه السلام التي أمرنا الله عزَّ وجل باتباعها في قوله: ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (النحل/123)، وقوله: هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ (الحج/78)

وبذلك يكون إبراهيم عليه السلام كالأب لجميع المؤمنين، كما أنه أبو الأنبياء الذين جاءوا بعده، إذ قال ابن كثير رحمه الله: لم يبعث الله عَزَّ وجل بعده نبياً إلّا من ذريته، وقال تعالى: (وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ)، كما قال: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ). [4]
ما هي اللغة التي كان يتحدث بها سيدنا ابراهيم

السريانية والعبرانية.

إن إبراهيم عليه السلام كان يتكلم باللغتين السريانية والعبرانية كما ذكره العيني في شرح البخاري وابن سعد في الطبقات والطبري في التاريخ، في حين كان ابنه إسماعيل يتكلم بالعربية، وذلك لأنه نشأ في قبيلة جرهم وتزوج من نساءها، وكذلك فإن أولاده نشأوا فيها، وكان من سلالته قريش التي منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. [5]
المراجع

    الإيمان بالكتب المنزلة – أنبياء ذرية إبراهيم



ترتيب سور القرآن الكريم

ترتيب سور القرآن الكريم :


رجل قرأ ( الفاتحة ) قبل ذبْح ( البقرة ) ، وليقتدي بـ ( آل عمران ) تزوج خير ( النساء ) ، وبينما هو مع أهله في ( المائدة ) ضحّى ببعض ( الأَنْعَام ) مراعيا بعض ( الأعراف ) ، وأوكل أمر ( الأنفال ) إلى الله ورسولِه معلنًا ( التوبة ) إلى الله أسوة بـ ( يونس ) و ( هود ) و ( يوسف ) - عليهم السلام - ، ومع صوت ( الرعد ) قرأ قصة ( إبراهيم ) و ( حِجْر ) ابنه إسماعيل - عليهما السلام - ، وكانت له خلِيّة ( نحْلٍ ) اشتراها في ذكرى ( الإسراء ) والمعراج ،
ووضعها في ( كهف ) له ، ثم أمر ابنتَه ( مريم ) وابنَه ( طه ) أن يقوما عليها ؛ ليقتديا بـ ( الأنبياء ) في العمل والجِد ، ولما جاء موسم ( الحج ) انطلقوا مع ( المؤمنين ) متجهين إلى حيثُ ( النور ) يتلألأ ، وحيثُ كان يوم ( الفرقان ) - وكم كتب في ذلك الشعراء ) - ، وكانوا في حجهم كـ ( النمل ) نظامًا ، فسطّروا أروعَ ( قصصِ ) الاتحاد ؛ لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت ( العنكبوت ) ، وجلس إليهم يقص عليهم غلبة ( الروم ) ناصحا لهم - كـ ( لقمان ) مع ابنه - أن يسجدوا ( سجدة ) شكر لله ، أن هزم ( الأحزاب ) ، وألا يجحدوا مثل ( سبأ ) نِعَمَ ( فاطرِ ) السماوات والأرض ، وصلى بهم تاليًا سورة ( يسٓ )
مستوِين كـ ( الصافّاتِ ) من الملائكة ، وما ( صاد ) صَيْدًا ؛ إذ لا زال مع ( الزُّمرِ ) في الحرَم داعيًا ( غافر ) الذنبِ الذي ( فُصِّلت ) آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين ، ثم بدأت ( الشورى ) بينهم عن موعد العودة ، مع الحذر من تأثُّرهم بـ ( زخرفِ ) الدنيا الفانية كـ ( الدُّخان ) ؛ خوفًا من يومٍ تأتي فيه الأممُ ( جاثيةً ) ، فمَرُّوا على ( الأحقافِ ) في حضرموت ؛ لذِكْرِ ( محمد ) - عليه الصلاة والسلام - لها ولأَمنِها ، وهناك كان ( الفتح ) في التجارة ، مما جعلهم يبنون لهم ( حُجُراتٍ ) ، وأسّسوا محالّا أسموها محالّ ( قافْ ) للتجارة ، فكانت ( ذارياتٍ ) للخير ذروًا ، وكان قبل هذا ( الطّور ) من أطوار حياته كـ ( النّجم ) ، فصار كـ ( القمَر ) يشار إليه بالبنان بفضل ( الرحمن ) ، ووقعتْ بعدها ( واقعة ) جعلت حالهم - كما يقال - على ( الحديد ) ، فصبرت زوجته ولم تكن ( مجادلة ) ؛ لعلمها أن الله يعوضهم يوم ( الحشر ) إليه ، وأن الدنيا ( ممتحنَة ) ، فكانوا كـ ( الصّف ) يوم ( الجمعة ) تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات ( المنافقين ) ؛ لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم ( التغابن ) ، فكاد ( الطلاق ) يأخذ حُكْمَ ( التحريم ) بينهم ؛ لعمق المودة بينهم
، فـ ( تبارك ) الذي ألّفَ بينهم كما ألّفَ بين يونس والـ ( ـنُّون ) ، وتذكروا كذلك يومَ ( الحاقّة ) في لقاء الله ذي ( المعارج ) ، فنذروا أنفسهم للدعوة إليه ، واقتدَوا بصبر أيوب و ( نوحٍ ) - عليهما السلام - ، وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى ؛ حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و ( الجنّ ) ، بعد أن كان ( المزّمّل ) و ( المدّثّر ) ، وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم ( القيامة ) كلُّ ( إنسان ) ، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة ( المرسَلات ) ،
فعَنِ ( النّّبإِ ) العظيم يختلفون ، حتى إذا نزعت ( النازعات ) أرواحَهم ( عبَسَـ ) ـت الوجوه ، وفزعت الخلائق لهول ( التكوير ) و ( الانفطار ) ، فأين يهرب المكذبون من الكافرين و ( المطففين ) عند ( انشِقاق ) السَّمَاءِ ذاتِ ( البروجِ ) وذات ( الطّارق ) من ربهم ( الأعلى ) إذ تغشاهم ( الغاشية ) ؟؟
هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة ( الفجر ) وأهلُ ( البلد ) نيامٌ حتى طلوع ( الشمس ) ، وينعم أهل قيام ( الليل ) وصلاةِ ( الضّحى ) ، فهنيئًا لهم ( انشراح ) صدورِهم !
ووالذي أقسمَ بـ ( التّين ) ، وخلق الإنسان من ( علق ) إن أهل ( القَدْر ) يومئذٍ من كانوا على ( بيّنةٍ ) من ربهم ، فأطاعوه قبل ( زلزلة ) الأَرْضِ ، وضمّروا ( العاديات ) في سَبِيلِ الله قَبْلَ أن تحل ( القارِعة ) ، ولم يُلْهِهِم ( التكاثُر ) ، فكانوا في كلِّ ( عَصْر ) هداةً مهديين ، لا يلفتون إلى ( الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله - كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب ( الفيل ) على الكعبة ، وكان سيدًا في ( قُرَيْش ) - ، وما منعوا ( الماعون ) عن أحدٍ ؛ رجاءَ أن يرويهم من نهر ( الكوثر ) يوم يعطش الظالمون و ( الكافرون ) ، وتلك حقيقة ( النّصر ) الإلهي للنبي المصطفى وأمتِه ، في حين يهلك شانؤوه ، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من ( مسَد ) ،
فاللهم تقبل منا وارزقنا ( الإخلاص ) في القول والعمل يا ربَّ ( الفلَقِ ) وربَّ ( الناس ) .
ادا اتممت القرأة لا تبخل بالصلي على النبي

ما هي أهمية احترام الوالدين على ضوء الكتاب والسنة ؟

 ما هي أهمية احترام الوالدين على ضوء الكتاب والسنة ؟

نص الجواب

الحمد لله
أهمية احترام الوالدين :
أولاً : أنها طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً ) ، وقال تعالى : ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً ) وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل افضل قال إيمان بالله ورسوله ثم بر الوالدين .. الحديث . وغيرها من الآيات والأحاديث المتواترة في ذلك .
ثانياً : إن طاعة الوالدين واحترامهما سبب لدخول الجنة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ . صحيح مسلم 4627
ثالثاً : أن احترامهما وطاعتهما سبب للألفة والمحبة .
رابعاً : أن احترامهما وطاعتهما شكر لهما لأنهما سبب وجودك في هذه الدنيا وأيضاً شكر لها على تربيتك ورعايتك في صغرك ، قال الله تعالى : ( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ) .
خامساً : أن بر الولد لوالديه سببُ لأن يبره أولاده ، قال الله تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) . والله أعلم .

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد

أخي وولدي وحبيبي المريد إني أحبك اقرأ وكن من السابقين

من وصايا شيخي الشيخ مخلف العلي القادري ادامه الله نعمة لنا ولخلق الله .....

(((أخي وولدي وحبيبي المريد إني أحبك اقرأ وكن من السابقين ))))
((( مواعظ ستة تجعلك تركب بقافلة القوم من الصالحين )))
بقلم : مخلف العلي القادري الحسيني
======================================
( 1 ) أخي وحبيبي وولدي:
===============
أوصيك ونفسي أولاً بتقوى الله تعالى في السر والعلانية ، في الظاهر والباطن ، في الليل والنهار ، اتق الله في نفسك ، اتق الله بين الناس ، اتق الله في منامك وفي صحوتك ، اتق الله في طعامك وفي شرابك ، اتق الله حيث ما كنت ، وأذكرك بحديث النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم : اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ، عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير ، وكن مع الله في كل لحظة ونفس ، فإن لم تكن معه فاعلم انه معك ويراك ويسمعك فاحذر أن تغفل عن الله ، ولا يخرجن منك نفس إلا بذكر الله تعالى ، واعلم أن طريقتنا التوحيد ، وطريقتنا مبنية على الكتاب والسنة ، واعلم أن التصوف ليس قيل وقال بل هو جوع وسهر وذكر ومجاهدة .

( 2 ) أخي وحبيبي وولدي :
===============
أذكرك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن فإنها وصية عظيمة لا غنى للسالك عنها وهي: يا معاذ: أوصيك بتقوى الله العظيم وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، وحفظ الجار، وخفض الجناح، ولين الكلام، ورحمة اليتيم، والتفقه في الدين والجزع من الحساب ، وحب الآخرة ، يا معاذ: لا تفسدن أرضا، ولا تشتم مسلماً، ولا تصدق كاذباً، ولا تكذب صادقاً ، ولا تعص إماماً عادلاً، يا معاذ: أوصيك بذكر الله عند كل حجر وشجر وأن تحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية .

( 3 ) أخي وحبيبي وولدي:
===============
احذر من العجب والغرور فهذا المرض عضال وخطير وسيعترضك كثيراً أثناء سيرك إلى الله ، وسيحاول الشيطان أن يوقعك في هذه المصيدة فاحذر الوقوع فيها، وعليك بقراءة كتب القوم بشكل دائم فإن هذا دواء وشفاء لك عظيم وعليك بكتب الشيخ عبد القادر الجيلاني وعليك بكتاب الأنوار القدسية للشعراني فإنه عظيم جداً ولا غنى عنه وعليك بالرسالة القشيرية وغيرها فإنها تحفظك بما تجده فيها من كلام القوم ، واستعن بالله أن يطهر قلبك ونفسك من كل مرض ظاهر وباطن وعليك بالذكر والأدعية في كل ما يعتريك من أمور .

( 4 ) أخي وحبيبي وولدي:
===============
اعلم أن لسانك هو مفتاح كل خير ومفتاح كل شر ، فلا تنطق به إلا خيراً وليكن على الدوام إما ذاكراً ، وإما تالياً لكتاب الله ، أو آمراً بمعروفٍ أو ناهٍ عن منكرٍ ، فإن لم تقدر على هذا فعليك بالكلمة الطيبة فإنها صدقة ، فإن عجزت عن هذا كله فعليك بالصمت فإن الصمت نجاة من كل سوء .

( 5 ) أخي وحبيبي وولدي :
===============
أوصيك بصحبة إخوانك الصالحين فإن صحبتهم لك عون في طريقك إلى الله ، إن أطعت أعانوك ، وإن نسيت ذكروك ، وإن عصيت نصحوك ، وإن غبت صانوك ، وإن حضرت أكرموك.
وإياك وصحبة الغافلين الجاهلين فإن صحبتهم داء ، إن أطعت شغلوك ، وإن نسيت لم يذكروك ، وإن عصيت زادوك ، وإن غبت لم يحفظوك ، وإن حضرت لم يزنوك .

( 6 ) أخي وحبيبي وولدي :
================
طهر نفسك بنار العبادة في الدنيا قبل أن يطهرك الله بناره يوم القيامة ، والزم نفسك بالمجاهدات وترك الشهوات وتجنب الملذات ، فما لهذا خلقت ، ولا بهذا أمرت ، إنما خلقت لعبادة الله والعمر قصير فلا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا تدري نفس بأي أرض تموت ، وعليك بالتفكر وذكر هادم اللذات فإن ذكره عبرة تقربك من الله ، واعلم أن دنياك زرع لدار غداً ستردها ، يجازى المحسن بإحسانه ، ويحاسب المسيء على إساءته ، يوم لا يغادر الكتاب صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، والفوز فيها لمن أحسن المطية إلى الله تعالى ، ولا نجاة فيها إلا لمن أتى الله بقلب سليم ونفس زكية وروح طاهرة .

عندما يستعملك الله

عندما يستعملك الله:*
‏يصطفيك من بين عباده، و يسوقك بلُطفه الخفي العجيب إلى طاعةٍ أنت غافل عنها.

*‏عندما يستعملك الله:*
‏يختارك من بين خلقه على كثرتهم، ويستخرجك لتغيث عبدًا ملهوفًا ضاقت عليه الحيلة، فيرحمك كما رحمته، ويكون هذا المحتاج رحمة بك وبركة عليك!

*‏عندما يستعملك الله:*
‏يجعلك داعيًا إليه، معرّفًا به وبشريعته، تحمل في كلماتك نورًا يستضيء به جاهل، و يهتدي به ضالٌّ، و يستفيق به غافل!

*‏عندما يستعملك الله:*
‏يقيمك بين يديه في جوف الليل، في وقت ينام فيه الخلق، و يقطع آخرون ليلهم بالمعاصي و المجون!

*‏عندما يستعملك الله:*
‏يقذف في قلبك حب كتابه، و يشرح صدرك لمراجعته و ضبطه، فتحفظ برحمته و سابق منّته، لا لفضل ذهنك و سرعة حفظك!

*‏عندما يستعملك الله:*
‏يحبب إليك العلم، ييسر لك الأسباب، و يصرف عنك الموانع، و يجعل في قلبك نورًا، فمنه تفهم، و به تبصر و تنتفع!

‏و غيرها طاعاتٌ لا تحصى، و أمثلةٌ لا تُستقصى، و كلها تنطق بلسان البصيرة : نحن مَحضُ فضل الله عليك، فإيَّاك أن يكون للعُجب موضعٌ في قلبك!

‏اللهم إستعملنا في طاعتك، و لا تحرمنا شرف ذلك بسوء ما عندنا!
‏ربّاه؛ و إن تنكَّبنا عن الطريق فردّنا إليك ردًّا جميلًا، و إجعلنا موضعًا لنظرك ، و محلًّا لإصطفائك، و رحمةً على عبادك أؤلائك!
‏اللهم إستعملنا ثم إستعملنا، و ثبّتنا و لا تفتنّا، و أحسن لنا الختام، و إقبضنا على أحبّ الأحوال إليك!

لماذا لا يحدثونا عن نعيم القبر ؟؟؟

لماذا لا يحدثونا عن نعيم القبر ؟؟؟
لماذا لا أحد يحدثنا عن أن أجمل يوم سوف يكون يوم لقاء ربنا سبحانه وتعالى ؟؟؟

لماذا لا يقولون لنا بأننا حين نموت سنبقى بين يدي أرحم الراحمين ... بين يدي من هو أرحم بالمرء من أمه وابيه وكل من له علاقة به ...

رأى النبي صل الله عليه وآله وسلم دابة تبعد حافرها عن إبنها حتى لا تؤذيه ..
فقال للصحابة :
{ إن ربّنا أرحم بنا من الأم على إبنها } ...

لماذا يكون الحديث دائماً عن عذاب القبر؟
لماذا يكرّهوننا بالموت ويخوفوننا منه؟
حتى صرنا نحس بأن ربنا سوف يعذبنا عذاباً لا يخطر على عقل بشر؟
لماذا نفكر أن ربنا سيعذب فقط؟ لماذا لا نفكر بإن ربنا سوف يرحم؟
لماذا لا يحدثوننا عن أحوال الصالحين في قبورهم؟
حتى نسعى لنكون منهم ...

لماذا لا يقولون لنا إن الإنسان المؤمن الحسن الخلق عندما يجيب على أسئلة منكر ونكير في القبر سيقول ربنا سبحانه وتعالى :
{ صَدَقَ عَبْدي! فَأفْرِشُوهُ مِنَ الجَنَّة وأطْعِمُوهُ مِنَ الجَنَّة وافْتَحُوا لَهُ بابًا إلى الجَنَّة فَيَأتِيه من رَوْحِها ورَيْحَانِها وينْظُرُ إلى مقعده من الجَنَّة ..
فيبدأ يلحّ على ربّنا : ربِّ أقِمْ الساعة ، ربِّ أقِمْ السَّاعَة! }
حتى يطمئن ويذهب إلى جنته ...

قال الحق سبحانه وتعالى :

{ ياأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي } ...
لماذا يخبروننا ان القبر حفرة من حفر النار ولا يخبروننا ان سيدنا رسول الله صلي الله عليه واله وسلم قال في نفس هذا الحديث انه روضة من رياض الجنة ؟؟؟؟؟؟

لماذا لا يقولون إن عملنا الصالح لن يفارقنا وسيبقى معنا يؤنس وحدتنا ...
وحين يتوفى أحد الصالحين تتقابل روحه مع من مات من أهله وأصحابه حتى أن الصالحين منهم يهرولون إليه ليسلموا عليه ..
قال النبي عن هذا الموقف :
{ فهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه يقدم عليه } ...
ويسألونه عن أحوال الأحياء ويأتي واحد منهم يقول : دعوه فإنه كان في غم الدنيا ...

الموت "راحة" من غم وتعب الدنيا فالموت للصالحين إنما هو راحة ...

لهذا نحن مطالبون بالدعاء ...
" اللهم أجعل الموت راحة لنا من كل شر "

هناك مسلم عاصٍ ولكنه ليس كافراً بالله ولا مطروداً من رحمة الله ...

قال النبي صل الله عليه وسلم :
{ إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة } ...
أي أنّ ربّنا سبحانه وتعالى سيغفر مغفرة كبيرة لدرجة أن إبليس يطمع أن يُغفر له ...

وابن مسعود قال :
[ ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر ] ...

ربنا ماخلقنا لأجل أن يعذبنا
ربنا قال لنا ما يريده منّا وما لا يريده .
ونحن نعرف ماذا يرضيه
( بالطاعة ) وماذا يغضبه ..
( بالمعصية ) ...

قال الحق سبحانه وتعالى :

{ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } ...
النساء / 69 ...
نحن من يختار ...

ورغم تقصيرنا فإن ربنا رحيم بنا ...

ولكن هذا لا يعني أن نتطاول على حقوق ربنا سبحانه وتعالى بالمعصية ...

اللهم أجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أعمارنا أواخرها وخير أيامنا يوم أن نلقاك فيه ...

اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الخبير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم لاتنسونا من الدعاء .....................

الميت يشعر بالاحياء ويسمع كلامهم ويستأنس بهم


الميت يشعر بالاحياء ويسمع كلامهم ويستأنس بهم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مامن رجل يزور آخاه ويجلس عنده
الا استأنس به ورد عليه حتى يقوم "
"مامن مسلم يمر على قبر اخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى ترد عليه السلام"


هل يعلم الميت بعمل الحي من أقاربه وإخوانه ؟

نعم ان الميت يعلم مايقوم من اقاربه واخوانه من اعمال وقد قال احد السلف الصالحين ويدعى بأبي آيوب مامعناه :
أن أعمال الاحياء تعرض
على الموتى ,فإذا كانت أعمالهم حسنة ,فرح بها الاموات
واستبشروا ,وإن كانت أعمالهم سيئة ,حزن لها الاموات واستغفروا لصاحبها


هل القراءة عند دفن الميت مستحبة ؟

نعم هي مستحبة دليل ماورد عن الرسول انه قال"أقرءوا يس عند موتاكم : أي سورة يس
كما ورد عنه انه قال "لقنوا موتاكم لا اله الا الله ,أي شهاد
ة ألا اله الا الله ويجوز أن يكون ذلك عند إحتضارهم
أو دفنهم.


هل يسمع الموتى الآحياء ويعرفون أقوالهم وأعمالهم ؟

صح عن عمرو بن دينار أنه قال : مامن ميت يموت الا وهو يعلم مايكون في اهله بعده وانهم ليغسلونه ويكفنونه وإنه لينظر إليهم.
وصح عن مجاهد أنه قال :ان الرجل ليبشر بصلاح ولده من بعده,


وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم :ان الميت يسمع قرع نعالهم إذاولوا منصرفين "أي قرع نعال المشيعين "
وقال شبيب بن شيبة :أوصتني امي عند موتها فقالت :يابني إذا دفنتني فقم عند قبري وقل:يا أم شبيب قولي لا اله الا الله 0فلما كان
من الليل رأيتها في المنام فقالت:يابني كدت أن اهلك لولا لقنتني شهادة لا اله الا الله وحفظت وصيتي


هل تتلاقى أرواح الموتى وتتزاور وتتذاكر ؟


ن الارواح قسمان : أرواح معذبة و أرواح منعمة
فالمعذبة :في شغل بما هي في العذاب عن التزاور والتلاقي.
اما المنعمة المرسلة غير المحبوسة :تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ماكان منه
ا في الدنيا ومايكون من اهل الدنيا ,فتكون كل روح
مع رفيقها الذي هو على مثل محلها وروح نبينا محمد عند الرفيق الاعلى


هل تتلاقى أرواح الموتى وأرواح الاحياء ؟

الجواب أن ارواحهم تتلاقى بالفعل . قد دل على إلتقاء ارواح الاحياء والاموا
ت أن الحي يرى الميت في منامه فيسأله عن أمور
تتعلق بالماضي أو المستقبل ويجيبه الميت عما يسأل وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه وربما أخبره بدين
عليه وذكر له شواهد


هل يصل عذاب القبر لمن يستحقه سواء دفن الميت أو لم يدفن ؟

يجب أن تعلم أن عذاب القبر عو عذاب البرزخ فكل من مات وهو يستحق للعذاب نال نصيبه منه دفن أو لم يدفن فلو آكلته السباع
أو أحرق حتى صار رمادا أو نسف في الهواء أو صلب أو غرق في البحر وصل إلى روحه وبدنه من العذاب مايصل إلى القبور ..


هل تنتفع أرواح الموتى بشئ من سعي الاحياء ؟ومالذي يصل من ثوابه ؟هل هو ثواب الإنفاق أو ثواب العمل ؟

روي مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال "إذا مات الانسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث : إلا من
صدقه
جاريه أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له "
في صحيح مسلم أيضا من حديث جرير بن عبدالله قال :قال رسول الله " من سن في الاسلام سنة حسنة فله آجرها وآجر
من عمل بها
من بعده ,
من غير ان ينقص من أجورهم شئ ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص
من أوزارهم شئ "
في سنن ابن ماجه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله " إنما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما
علمه ونشره
أو ولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه
أو نهرا آكراه أو صدقه أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته "


هل ينتفع الميت بدعاء الآحياء له ؟

قد جاء أن الله يرفع درجة العبد في الجنة فيقول : انى لي هذا ؟ أي من أين لي هذا فيقال : بدعاء ولدك لك .


هل يصل ثواب الصدقه إلى الميت ؟

نعم يصل في صحيح بخاري عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما " أن سعد بن عبادة توفيت امه وهو غائب عنها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال :يارسول الله إن امي توفيت وأنا غائب عنها فهل ينفعها إن تصدقت عنها
قال : نعم .قال : فإني أشهدك أن حائطي " بستاني " صدقة عنها .


هل يصل ثواب الصوم والحج الى الميت ؟

أما وصول ثواب الصوم ففي الصحيحين ,, عن عائشه رضي الله عنها , أن الرسول قال : من مات وعليه صيام صام عنه وليه "

عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن امراءة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ابنها مات ولم يحج قال : حجي عن ابنك "


أي الاعمال أفضل في إهداء الثواب الى الميت ؟

العتق والصدقه عنه والاستغفار له والدعاء له والحج عنه


هل تسلم الملائكة على المحتضر وتجاوبه ؟

ثبت ان الملائكة تنزل على المحتضر وتجلس قريبا منه ويشاهدهم عيانا ,ويتحدثون عنده ومعهم الأكفان والحنوط " الروائح " , إما من الجنة
وإما من النار , ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر , وقد يسلمون على المحتضر ويرد عليهم تارة بلفظة وتارة بإشارة وتارة بقلبه ,
حيث لا يتمكن من نطق ولا إشارة


هل تصعد روح النائم فتسجد بين يدي العرش ؟

ثبت أن روح النائم تصعد حتى تخترق السبع الطباق وتسجد لله بين يدي العرش ثم ترد إلى جسده في ايسر زمان وكذلك روح الميت تصعد
بها الملائكة حتى تجاوز السماوات السبع وتوقفها بين يدي الله فتسجد له ويقضى فيها قضاؤه ويريه الملك ما أوعد الله لها في الجنة
ثم تهبط فتشهد غسله وحمله ودفنه


اللهم أغفر لموتانا واسكنهم فسيح جناتك يا أرحم الراحمين

" من كتاب أرواح الموتى هل تشعر بالآحياء "
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له )الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1631
خلاصة الدرجة: صحيح

الخنزير فى القرآن



المحرم فى الخنزير:
أكد الله على أن المحرم هو لحم الخنزير واللحم كلمة تطلق على كل ما هو داخل جلد الخنازير بالإضافة للعظام وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة والنحل :
"إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير "
وقال بسورة المائدة :
"حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير "
سبب تحريم لحم الخنزير فى الإسلام :
بين الله أن لحم الخنزير رجس أى أذى والمراد ضرر ومن ثم فأكل لحم الخنزير يصيب من يأكله بأضرار هى الأمراض التى تنتقل من الخنزير للإنسان وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام " قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ"
تربية الخنازير :
الخنزير مخلوق من مخلوقات الله خلقه لهدف معين والظاهر أمام علماء الدنيا أنه حيوان يتغذى على القمامة والقاذورات المتخلفة عن الأنواع الأخرى ومن ثم فهدف خلقه هو تنظيف البيئة ومن ثم فالخنازير إذا تواجدت فى بيئة تحت سيطرة المسلمين لهم أن يربوها بهدف تنظيف البيئة من مخلفات الإنسان وغيره وذلك عن طريق وضعها فى مجمعات القمامة المسماة المقالب مع توفير الرعاية الصحية لها ولمن يعملون فى المقلب تطبيقا لقوله تعالى " وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
بيع الخنازير وشراء فى دولة الإسلام:
الخنازير فى دولة المسلمين مكان وجودها هو مجمعات القمامة للتخلص من بعض القمامة إذا كان لها تواجد طبيعى فى تلك الأماكن
ولا يجوز بيع الخنازير ولا شراءها وإنما فقط تكون موجود كجزء من البيئة أو جزء من مقالب القمامة لكونها ضارة لمن يشتريها للأكل وقد حرم الله بيع ما فيه ضرر فقال "وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
استيراد الخنازير للمعاهدين المحللين أكلها:
لا يجوز للدولة الإسلامية استيراد الخنازير للمسلمين أو غيرهم لكونها ناقلة أمراض أى رجس وقد حرم الله ما فيه حرج أى اذى فقال " وما جعل عليكم فى الدين من حرج"
كراهية الخنزير :
المفروض فيمن نكرهه أن يكون كافرا والخنزير ليس كافرا وإنما مسلم كما قال تعالى "وله أسلم من فى السموات والأرض "
ومن ثم لا يجوز كراهية الخنزير حتى ولو كان لحمه محرم علينا لأنه لم يخلق نفسه ولا شريعته فى أكل القمامة والقاذورات وإنما خلقه الله
حكم وصف إنسان بأنه خنزير :
لا يجوز شتم الأخر بكونه خنزير حتى ولو كان المشتوم كافرا لأن هذا سب للخنزير المسلم كما قال تعالى "وله أسلم من فى السموات والأرض "ولا يجوز سب مخلوقات الله المسلمة
الدولة الإسلامية وأكل المعاهدين لحوم الخنازير:
لا يجوز للمعاهدين فى الدولة الإسلامية تربية الخنازير ولا ذبحها لأكلها لأن هذا حكم صحى تطبقه الدولة على سكانها جميعا حتى لا تنتقل الأمراض بين السكان كما انه سيكلفها أموالا تضيع على علاج هؤلاء المرضى ومن ثم فالوقاية خير من العلاج
هل بنو اسرائيل سبب تحريم الخنزير؟
نسب للنبى (ص)أنه قال:: " لَوْلاَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْبُثِ الطَّعَامُ ، وَلَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ ، وَلَوْلاَ حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا الدَّهْرَ " [ أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له ]
وبالقطع هو كلام جنونى لا يصح أن أم البشر خائنة فمع من خانت زوجها آدم(ص)ولا يوجد غيره؟وكلمة الخيانة الزوجية تعنى الزنى نعوذ بالله أن ننسبه لأمنا
كما أن الخنزير موجود من قبل خلق آدم(ص) وما دام الله حرمه فى الشريعة الأخيرة فقد حرمه فى الأولى لكون السبب واحد وهو كونه رجس أى أذى والله لا يبيح ما فيه ضرر للناس
إعدام الخنازير :
لا يجب إعدام الخنازير حتى ولو كانت كما يقولون ناشرة للمرض خاصة ما يسمى انفلونزا الخنازير والمطلوب فى تلك الحالة هو وجودها فى أماكن محظورة اتصال البشر بها وهى المقالب إلا العاملين فى المقالب والذين يخضعون لنظام طبى معين
المرض ينتشر سواء كانت الخنازير موجودة أو غير موجودة لكونه إما عقاب للبشر أو ابتلاء لهم وإعدام نوع من الأنواع محال فالله لا يمكن أن يسمح بانقراض نوع خلقه حتى يحافظ على توازن الأرض
الحالة التى يباح فيها تناول لحم الخنزير:
يباح أكل لحم الخنزير فى حالة المجاعة وعدم طعام غيرها فى مكان تواجد الجائع كما قال تعالى بسورة النحل " إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ"
دهن الخنزير :
كل ما هو داخل جلد الخنزير مع العظام هو لحم ومن ثم فالدهون هى جزء من اللحم ومن ثم فهى محرم أكلها
الخنزير وممارسة الشهوة الحرام:
يدعى القوم أن الخنزير لا يغير على أنثاه ويسمح للخنازير الأخرى بجماعها أمامه كما أن الخنازير تمارس ما يسمى بالجنس الجماعى وهو جماعهم فى مكان واحد حيث يقوم كل ذكر خنزير بجماع أنثى خنزير
وبالقطع لو كان هذا يحدث بالفعل فهذه شريعة أباحها الله للخنازير ومن ثم فهى لا تمارس زنى وإنما هو شىء أباحه الله لها
هل أكل الكفار للحم الخنزير سبب ممارستهم للشهوة جماعيا ؟
يدعى البعض أن من يتناولون لحم الخنازير يصابون بعدم الغيرة على نساءهم ويدعون أن الخنزير لا يغير على أنثاه ويسمح للخنازير الأخرى بجماعها وهو كلام جنونى فلا علاقة للأكل أو الشرب بذلك لأن الذنوب التى يفعلها البشر يفعلونها بمشيئتهم وهى إرادتهم كما قال تعالى "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " والإرادة ليست أكل
حكم شتم الخنزير:
لا يجوز شتم الخنزير كما لا يجوز شتم مخلوقات الله الأخرى لكونها مسلمة كما قال تعالى "وله أسلم من فى السموات والأرض "
صيد الخنازير البرية وأكلها:
لا يجوز صيد الخنازير البرية وأكلها فالله قال لحم الخنزير ولم يحدد نوع الخنزير ومن ثم فالخنازير المرباة والخنازير البرية كلها محرمة
أحكام المتعاملين مع الخنازير فى مجمعات القمامة :
إذا كان فى مقلب للقمامة خنازير تستخدم لأكل بعض القمامة فإن الطاقم الطبى فى المقلب يجرى فحوصا يومية لبول وبراز العاملين بالمقلب وذلك لمنع انتشار أمراض الخنازير بينهم كما يقوم بعمل فحوص دورية شهرية أو أسبوعية لهم للتأكد من أمور معينة
برج الخنزير وما حكمه :
برج الخنزير هو برج من أبراج نجوم السنة الصينية وبالقطع هو خرافة لأنه لا يعلم الغيب إلا الله وتلك الأبراج يستعملها الكهان أو من يسمونهم علماء الأبراج فى خداع البشر بإخبارهم عن مستقبلهم
هل تحرم الأديان الأخرى الخنازير ؟
هناك أديان عديدة مثل اليهودية تحرم أكل الخنزير ويقال أن النصرانية تبيح أكلها حسب وجهة النظر القائلة بأنه لا يوجد تشريع فى العهد الجديد للمأكولات والمشروبات وحسب وجهة نظر أخرى تحرمها النصرانية من خلال اتباع يسوع للشريعة الموسوية
هل الخنازير الحالية أولاد من تحولوا لخنازير من بنى إسرائيل ؟
الخنازير ليس لها سلالة بشرية فمن حولهم الله لصور قردة وخنازير هلكوا وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت "
وقال فى هلاك هؤلاء من أصحاب السبت بسورة الأعراف:
"وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ،فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ"

دليل البيع والتجارة في القرآن

البيع فى القرآن

ماهية البيع :
البيع هو أخذ شىء مقابل شىء كسلعة مقابل نقود أو دنيا مقابل أخرة أو ضلالة مقابل مغفرة
الاشهاد عند البيع:
قال تعالى بسورة البقرة :
"وأشهدوا إذا تبايعتم "وهو ما يعنى وأحضروا شهودا إذا تاجرتم فهنا يطلب الله منا الإشهاد وهو إحضار ناس عند تبادل السلع والثمن فى عملية البيع حتى لا يدعى واحد على الأخر.
حكم الكفار البيع كالربا:
بين الله لنا أن الذين يأكلون الربا وهم الذين يأخذون الزيادة على الدين جبرا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس والمراد لا يفعلون إلا كما يفعل الذى توجهه الشهوة وهى هوى النفس بالوسوسة والسبب أنهم قالوا :إنما البيع وهو التجارة مثل الربا وهو أخذ الزيادة على الدين جبرا لحاجة المدين فهم يحلون الربا باعتباره كالتجارة ونسوا أن التجارة تتم عن طريق التراضى بينما الربا يتم عن طريق الجبر الذى يرضاه المستدين غصبا عنه لحاجته وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا"
إحلال البيع :
بين الله أنه أحل البيع والمراد أباح التجارة وحرم الربا أى وأبطل الزيادة على الدين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
" وأحل الله البيع وحرم الربا"
المسلمين لا يشغلهم البيع عن ذكر الله :
وضح الله أن فى البيوت وهى المصليات أى المساجد التى أذن الله أن ترفع والمراد التى أمر الرب أن تبنى ويذكر فيها اسمه أى ويردد فيها وحيه رجال أى ذكور يسبحون لله بالغدو والأصال والمراد يطيعون حكم الله فى النهارات والليالى وهم لا تلهيهم تجارة أى بيع والمراد لا يشغلهم تبادل الأموال عن ذكر وهو طاعة حكم الله فى باقى الأمور وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"
ترك البيع عند الصلاة :
نادى الله الذين آمنوا :إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة والمراد إذا أذن لأداء الصلاة فى صباح يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله والمراد فاذهبوا إلى طاعة حكم الله بالصلاة وذروا البيع والمراد واتركوا البيع وهو أى عمل تحصلون على المال من خلاله ذلكم وهو أداء الصلاة خير لكم إن كنتم تعلمون والمراد أفضل ثوابا لكم إن كنتم تعرفون الحق وفى هذا قال تعالى بسورة الجمعة :
""يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون"
تهديم البيع:
بين الله أن المظلومين المسموح لهم بالقتال هم الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق والمراد طردوا من بلادهم بدون جريمة يستحقون عليها الطرد إلا أن يقولوا ربنا الله والمراد دين إلهنا الرب هو العدل ،ويبين الله لنا أن لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض والمراد لولا مقاومة أى صد الله الخلق بعضهم ببعض لحدث التالى :هدمت أى فسدت أى بطلت صوامع أى بيع أى صلوات أى مساجد أى بلاد أى أراضى مصداق لقوله بسورة البقرة "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض"فالأرض التى يذكر فيها اسم الله كثيرا تفسد والمراد أن بلاد الإسلام التى يتبع فيها حكم الله دوما تعصى حكم الله بسبب عدم الدفع وهو مقاومة الباطل وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
" الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا"
مبايعة النبى (ص)
بين الله لنبيه (ص)أن الذين يبايعونه وهم الذين يعاهدونه على نصر دين الله إنما يبايعون الله والمراد إنما ينصرون دين الله ويبين له أن يد الله والمراد أن نصر أى قوة الله فوق أيديهم أى مناصرة قوتهم وهذا يعنى أن تأييد الله لهم هو انتصارهم على عدوهم ويبين له أن من نكث أى خالف عهد الله بالنصر فإنما ينكث على نفسه والمراد فإنما يعاقب نفسه حيث يدخلها النار ومن أوفى بما عاهد الله عليه والمراد وما عمل ما واثق الرب عليه وهو النصر فسيؤتيه الله أجرا عظيما والمراد فسيدخله الله مسكنا كبيرا هو الجنة وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح :
"إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله عليه فسيؤتيه أجرا عظيما"
استبشار المسلمين بالبيع :
بين الله أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم والمراد إن الله قبل من المصدقين بحكمه حياة ذواتهم وأملاكهم مقابل أن يدخلهم الجنة وهى الحديقة وهم يقاتلون فى سبيل الله والمراد وهم يجاهدون لنصر حكم الله فيقتلون أى فيذبحون الكفار ويقتلون أى ويذبحون من قبل الكفار وهذا وعد عليه حق والمراد وهذا قول منه واقع أى صادق موجود فى التوراة والإنجيل والقرآن،ويسأل ومن أوفى بعهده من الله والمراد ومن أتم لقوله من الرب ؟والغرض إخبارنا أن الرب هو أفضل من يفى بالعهد ويطلب من المؤمنين أن يستبشروا ببيعهم الذى بايعوا به والمراد أن يفرحوا بجنتهم التى قايضوا بها حياتهم ومالهم فى الدنيا وذلك وهو دخول الجنة هو الفوز العظيم أى النصر الكبير وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة :
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون فى سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك الفوز العظيم"
رضا الله عن بيعة المسلمين :
بين الله أنه رضى عن المؤمنين إذ يبايعونه تحت الشجرة والمراد أنه قبل من المصدقين بحكمه عهدهم إذا يعاهدونه على القتال أسفل الشجرة التى كان موجودا تحتها وقد علم ما فى قلوبهم والمراد وقد عرف الله الذى فى نفوسهم وفى هذا قال تعالى بسورة الفتح "لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم"
مبايعة المؤمنات المهاجرات :
نادى الله على النبى (ص)فقال إذا جاءك المؤمنات يبايعنك والمراد إذا أتتك المصدقات بحكم الله يعاهدنك على أن لا يشركن بالله شيئا والمراد على أن لا يطعن مع حكم الله حكما أخر وفسر هذا بأن لا يسرقن أى لا يأخذن مال الغير بلا حق ولا يزنين أى ولا يرتكبن الفاحشة ولا يقتلن أولادهن والمراد ولا يذبحن عيالهن وهو الوأد ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن والمراد ولا يحضرن كذبة يؤلفنها أمامهن والمراد ولا ينسبن طفلا زورا لهن وأزواجهن دون إنجابهن له ولا يعصينك فى معروف والمراد ولا يخالفنك فى حق من الحقوق المنزلة كلها فبايعهن والمراد فعاهدهن على ذلك واستغفر لهن الله والمراد واستعفى لهم الرب والمراد واطلب لهن من الله ترك عقابهن على ذنوبهن السابقة وفى هذا قال تعالى بسورة الممتحنة :
"يا أيها النبى إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك فى معروف فبايعهن واستغفر لهن الله"
لا بيع فى القيامة :
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول لعباده الذين أمنوا وهم خلقه الذين صدقوا بالوحى :أقيموا الصلاة أى أطيعوا الدين وفسر هذا فقال وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية والمراد ويعملوا بالذى ألقينا لهم خفاء وظهورا وهذا يعنى أن المؤمنين يطيعون الوحى فى الخفاء والظهور من قبل أن يأتى أى يحضر يوم لا بيع أى شراء فيه والمراد لا أحد يستطيع أن يدفع مقابل لإخراجه من النار ولا خلال أى صداقة فلا صديق يفيد صديق الكافر بكلامه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"قل لعبادى الذين أمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلال"
الإنفاق قبل أن يكون لا بيع :
نادى الله الذين أمنوا طالبا منهم أن ينفقوا مما رزقهم والمراد أن يعملوا صالحا من الذى أوحى لهم فى الوحى وذلك قبل أن يأتى أى يحضر يوم القيامة حيث لا بيع أى لا فدية أى لا دفع لمال مقابل الخروج من النار ولا خلة أى لا صداقة تنفع الفرد ولا شفاعة أى لا كلام مناصرة من الأخرين يفيد الفرد وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"يا أيها الذين أمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة"
منقول للفائدة